الخميس, نوفمبر 14
Shadow

الأزهر يدين زيارة مفتي مصر للمسجد الأقصى

مفتي الديار المصرية
مفتي الديار المصرية

جمعة أكد أن موقفه كان ولا يزال ضد التطبيع وزيارته شخصية

القاهرة – أميرة فودة

أدان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بالإجماع زيارة مفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة للقدس والمسجد الأقصى، وذلك إثر جلسة طارئة عقدها اليوم الأزهر برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وقال أعضاء المجمع في بيان رسمي إن المجمع حريص وملتزم بقرار الأزهر السابق بعدم زيارة القدس والمسجد الأقصى وكافة الأماكن المقدسة إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية.
تبريرات جمعة

وأكد البيان أن عددا من أعضاء المجمع والإمام الأكبر عقدوا جلسة مع جمعة واستمعوا إلى مبرراته التي قال فيها إن زيارته شخصية وليست رسمية، وكانت في إطار علمي وديني، مشيراً إلى أنه لم يكن يستطيع رفض الدعوة خاصة في وسط الضمانات والرعاية الأردنية ودون حصوله على تأشيرة إسرائيلية.

وأكد جمعة للمجمع أن كامل الزيارة كان منظما من الطرف الأردني، وأنه لم يرَ في الطريق للمسجد الأقصى أي إسرائيلي، نافياً وجود أي حراسة إسرائيلية له خلال تواجده في الأراضي الفلسطينية.

وأكد جمعة للطيب أن موقفه كان ولا يزال ضد التطبيع تماما بكل أشكاله، ولكن دعوته بزيارة القدس منة من الله، ولذلك لم يقاومها، حسب ما قال، موضحا أنه كان سعيداً بالصلاة في المسجد الأقصى.

وأرادف جمعة أن الزيارة لا تمثل الأزهر ولا دار الإفتاء، مضيفاً أنه يحمل رسالة لكل المصريين من المقدسيين الذين رحبوا بزيارته، والذين دعوا كل المسلمين لزيارة القدس وعدم نسيان القضية الفلسطينية أو التراخي فيها في ظل محاولات التهويد المستمرة من الجانب الإسرائيلي.

وجاء في الرسالة أيضا على لسان المقدسيين أن زيارة القدس واجب شرعي على كل مسلم، وعليه أن لا يهجر تلك المدينة المقدسة، وأن يقدم لها كل الدعم.
إدانة اللجنة الدينية بمجلس الشعب للزيارة

كان جمعة قد زار المسجد الأقصى وصلى فيه ركعتين أمس الأربعاء في إطار زيارته للقدس، حيث تمت الزيارة تحت إشراف السلطات الأردنية دون الحصول على تأشيرة من السلطات الإسرائيلية. وأثارت الزيارة حفيظة جهات مصرية عدة.

وفي السياق نفسه شن سيد عسكر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، هجوما حادا على جمعة واعتبر زيارته “تطبيعاً” مع إسرائيل.

وأضاف عسكر: “ما حدث أمر غريب بعد الثورة (…) إسرائيل ستستفيد من هذه الزيارة إعلامياً ودعائياً، وستسيء للقضية الفلسطينية وللقامات الإسلامية”.
توضيح حول صورة نواب الإخوان

وفي سياق آخر نفت جماعة الإخوان المسلمين على لسان عضو الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة وعضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الدكتور أحمد إمام أن تكون الصورة التي تم تداولها على بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي لعدد من النواب وخلفهم لافتة مكتوب عليها “القدس” تم التقاطها لوفد البرلمان المصري الذي زار قطاع غزة منذ عدة أيام.

وأشار إمام إلى أن البعض ظن أن هذه الصورة تم التقاطها في مدينة القدس إلا أنه في الواقع تم التقاطها أمام المجلس التشريعي الفلسطيني بقطاع غزة، وكان مكتوب على اللافتة التي خلف النواب “القدس تبعد عن هنا 37 كيلومترا”.

وأبدى إمام تعجبه من نشر هذه الصورة الآن وبهذا الشكل، مضيفا أن زيارة القدس الشريف حلم يراود كل عربي ومسلم، ولكنها زيارة لن تتحقق إلا بعد زوال الاحتلال الإسرائيلي عن القدس الشريفة.

المصدر: العربية نت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *